بسم الله الرحمن الرحيم
________________________________________
ان نسبة النمو في اي دولة من دول العالم تقاس على اساس معرفة اتجاه الدولة اتجاها صحيحا من الناحية الاقتصادية التي تعتبر هي عصب الحياة لاي دولة ، فتختلف نسبة النمو بين دولة و اخرى حسب نظامها السياسي اذا كان رأسماليا ام شيوعيا او حسب مصادر دخلها اذا كانت الدولة نفطية او صناعية او زراعية ... الخ و حسب تعلم و نشاط الشعب اذا كانوا فنيين او مهاريين او مفكرين .
و يؤخذ في الحسبان دائما ان لا تنزل نسبة النمو سنويا اقل عن 2% و لا تزيد عن 10 % فمثلا اليابان و الولايات المتحدة الامريكية التي تتمتع بجميع الصفات كدولة رأسمالية و نفطية و صناعية و زراعية و قوة عسكرية نسبة نموها لا تتعدى 8 الى 9 % و دولة مثل الهند و باكستان و مصر و التي تعتبر من الدول شبه صناعية و رأسمالية فنسبة نموها تقريبا 5 الى 6 % ، و دول التي تعتمد على الغلة الزراعية او السياحية فهي موسمية مثل سريلانكا و فلبين و امريكا الجنوبية و الوسطى تبلغ نسبتها 2 الى 3 % .
و لكن يستأنف من القاعدة الصين التي تبلغ نسبة نموها 13 % لانها جديدة في العهد بعد ان كان نظامها السائد الشيوعية و تحولت الى الصناعية لانها كانت من الاساس متأخرة و حتى تواكب النهضة التجارية و الاقتصادية و العالمية و ان تصل الى ما وصلت اليه الدول فنسبة نموها بدأت 13 % و ما تزال و يجب ان تنزل من هذه النسبة حتى لا يصاب الدولة التضخم والاستهلاك والبطالة الزائدة و المصاريف العشوائية التي ليس لها داع و لترشيد الاستهلاك .
اما في دولة الامارات فمنذ عام 1975 و نحن في نهضة عمرانية سريعة جدا و تبلغ نسبة النمو في دولة الامارات و بالاخص في امارات ابوظبي العاصمة السياسية للدولة و دبي العاصمة التجارية و الشارقة العاصمة الثقافية فتبلغ نسبة النمو ما بين 15 الى 18 % و هي نسبة عالية للتطور و النهضة و ما وصلت الية دولة الامارات اليوم يجب عليها ان تصل 2010 و لكن عجلة التقدم كانت اسرع و وصلت قبل الاوان .
و هناك سلبيات لهذا النمو و يبدو من اول وهلة الخبر مفرح و جيد و لكن سرعان ما تقع الى الهاوية و خاصة ان دولة الامارات تعتمد اعتمادا كليا في مصادر الدخل على النفط .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.