حوار بين حمار بالكليه وبين أبيه

أنهى الحمار مرحلة التوجيهي بعد جهد جهيد في مملكة الحيوانية .....
فلم يترك مادة دراسية الى وقد درسها عند مدرس خصوصي .....
لأنه ببساطة حمار ولايستوعب في الحصة فيلجأ الى الدروس الخصوصي ......
ثم حصل الحمار على معدل عالي ولو درس هذا الحمار في احدى دول الجوار لكان معدله كالحمار لايحمل الا أصفار ........
تخرج الحمار ونظرا لأن الحمار الأكبر والد ذلك الحمار لديه واسطات مع تيس العروبة ملك مملكة الحيوانية فقد حصل لابنه على منحة لأستراليا .....
حجز الحمار الأكبر للحمار الأصغر تذكرة الى بلاد الكنغر .......
طار الحمار .....
وجلس بجوار صقر بالطائرة .....
الصقر من الطفش ...
رن على زر المضيفة ....
أتت المضيفة ... شو بدك ابن عمي ...
قال الصقر ولا شي بس حبيت اتخرين .......
أعاد الصقر رن الجرس .....
أتت المضيفة ....
شو بدك ابن عمي .....
قال ولا شي بس حبيت اتخرين .....
ذهبت المضيفة .....
وسألت مسؤولة المضيفات عن ذلك الصقر .....
فقالت المضيفة القصة كذا وكذا ......
فقالت المسؤولة لو عادها امسكيه وارميه خارج الطائرة ......
أحب الحمار ان يقلد الصقر .....
فقام بغبائه المعهود بضغط علي الزر ....
فأتت المضيفة وقال لها الحمار حبيت أتخرين زي الصقر.......
وبدون مقدمات ....
مسكت المضيفة كل من الحمار والصقر ورمتهما خارج الطائرة .....
الصقر يملك جنحان فطار واعتنق السماء...
والحمار وهو يسقط الى هاوية المجهول قال ......
يااااصقر انا مابقدر اطير .......
فأجابه الصقر .....
مادام انك مش قد الخرينة ليه تتخرين .....
طار الصقر نحو الأفق البعيد ....
واستمر الحمار بالنهيق والوعيد .....
لكن حظه حظ حمار ....
فقد سقط في بحيرة البجع .......
وبعدة عدة أيام .....
دخل الحمارالجامعة .....
وبسبب كونه حمار ....
لم يفرق بين البلدية والجامعة .....
فدله الكنغر الأسترالي على وجهة الجامعة ......
ذهب الحمار ...
الى عالم يجعله يشعر بانه هو الوحيد الحمار .....
فكلهم أسود ونعاج وكناغر وخيول ......
الا هو حظه انه حمار .....
لم يتحمل الحمار مؤخرات الطالبات في تلك الجامعة ونهودهن البارزة .....
فقرر السكن مع لبوة .....
مر الفصل الأول وهمه الأول والأخير بمصارعة السامبا على الفراش مع تلك اللبؤة ......
فكل شيء على ذلك الفراش يتطاير من جراء رفص الحمار ....
ومر الفصل الثاني وهو من كازنو لكازنو .....
أصاب الحمار الملل ...
فأشترك بالنت ...
وأقام الرباط في عالم الحب بمعدل 30 ساعة يوميا ......
وفي ليلة حالكة الظلام ....
رن التفلون ...
وقام الحمار بمسك التلفون ...
فاذا به ثدي اللبؤة .....
فتتيع مصدر الصوت حتى امسك سماعة الهاتف ....
الووووووووو (الحمار الأصغر) ....
أبوك معك ياحمار ....
الحمار الأصغر أهلا ياآبا: آسف اني اتأخرت في الرد كنت غاطس بين كتب العلم ....
(الحمار الأكبر) يعطيك العافية ياولدي أريدك ترفع راسي بين الحمير ......
(الحمار الأصغر) تأمر ياأبي ..
و ياأبي اموال البعثة لاتكفي لدراستي ..
خصوصا عند شراء العاهرات قصدي الكتب العلمية الباهظة التكاليف ....
(الحمار الأكبر) أبشر ياولدي اريدك تتعلم وتصير جحش وماتظل حمار ومايهمك الفلوس .....
(انتهت المكالمة) .....
يستمر الحمار بالدراسة من كازينو لكازينو بحيث اصبح عالما في انواع الخمور واستاذا في جغرافيا وتضاريس البنات....
وعند التخرج يشتري الشهادة ....
ويرجع للمملكة الحيوانية ....
ليأخذ منصب مدير في احدى الدوائر الحكومية ......
ولكن للأسف تلك الدائرة مازالت متخلفة همجية ......
والسبب هو أن مديرها حمار .......
فالحمار مهما تعلم يبقى حمار ...