fahd مدير
المساهمات : 526 تاريخ التسجيل : 07/12/2008 العمر : 42
| موضوع: فنُّ الحـِوار الهادِفِ! السبت يناير 31, 2009 10:18 am | |
|
بارَكَ اللهُ تَعالى؛ بإخوتي جَميعاً، وبوّأهُمُ - برحمته - من الجنّةِ مَنزلاً رَفيعاً.الحَمدُ؛ لله تَعالى. ( فـائـَِدةٌ )؛ بمنّ ربّنا جلّ و علا؛ فنُّ الحـِوار الهادِفِ! ثمّةَ مَهاراتٍ وأساليبَ؛ يجبُ أن يُلمّ بها من يتصدّى لمُناصحة الآخرين وإرشادهم، وذلك بُغية الوُصول للهدف المنشود، وهذي المهارات هي الفقه الدعويّ، ها هُنا بعضُ أهمّها: 1 - النّصيحةُ ( سرّاً ): لأنّ الإنسان يكرهُ التّشهيرَ، وتعتبر هنا النّصيحة ( فضيحةٌ )، لهذا يحاول الدفاع عن نفسه ، و لقد حث الشّرعُ على النّصيحة بالّسر . يقول الفضيلُ رَحمه الله تعالى : " المؤمن يستُر والفاجرُ يهتك. "؛ لأنّ الهدف من النّصيحة؛ أن يقلع الشّخص عن الخطأ. و ليس الغرض إشاعة عُيوبه؛ أمام الآخرين . 2- استخدامُ أسلوبِ ( الحِكمة ): " الشّدة من غير عُنف، و اللّينُ من غير ضَعف ٍ ". 3 - انتقاء الأسلوب : الأسلوبُ الأمثلُ في العَرض، ومُحاولةُ التّرغيب و التّرهيب، والثّناء الشّرعيّ بما فيه ، ومُحاولةُ ضَرب الأمثلة الماضية و الحاضِرة . 4 - التّلميح دون التّصريح : أحياناً يكون التّلميح بالنّصيحة أفضل من التصريح ، أي مُحاولة النّصح بطريقة غير مباشرة ، كما يُفضل البُعد عن النقد المُباشر، و أسلوب الأمر، فهذا أدعى للقبول . 5 - الكلمةُ الطّيّبة والابتسامة: للكلمةِ الطيّبة و الابتسامة ِسرٌّ لقَبول النّصيحة ، فكلمة ليّنة رقيقة وابتسامة هي خيرُ شفيع ٍ لقبول النّصيحة . " وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ "، ( آل عمران: من الآية 159 ) واللهُ تَعالى؛ أعلى وأعلمُ.نسألهُ تَعالى؛ أن يُثبّتنا على الحقّ، وأن يكتُبنا من الدّاعين - بإحسانٍ - إليه. اللّهمّ؛ آتِ نُفوسَنا تَقواها، وزكّها؛ أنتَ خيرُ من زكّاها، أنتَ وليّها ومولاها.اللّهمّ؛ أعزّ كتابَك ودينك وسُنّة نبيّك مُحمّد؛ صلّى الله عليه وسلّم. | |
|